أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني كمال خرازي أن "إيران مستعدة لتسريع الإجراءات القانونية بحق السفينة البريطانية المحتجزة حال إطلاق سراح ناقلتها بجبل طارق"، مشيرًا إلى أن "سلطات بلاده عملت بالتوافق مع القوانين الدولية في إطار قضية احتجاز السفينة البريطانية"، مشيرا إلى أنها "موقوفة بسبب ارتكابها مخالفة لقواعد الملاحة".
ولفت إلى أن "ناقلة النفط البريطانية المحتجزة لدى سلطات جبل طارق، لم تكن متجهة إلى سوريا ولم تخرق أي عقوبات أوروبية ضد دمشق"، واصفًا توقيف السفينة بـ"القرصنة الصارخة".
وجزم قائلًا: "لن نتنازل عن أي شيء يخص أمن بلدنا وسنقف ضد أي عدوان أجنبي، والشعب الإيراني قادر على تحمل الصعاب، ولن يقبل في أي وقت الخضوع والإذلال من قبل الآخرين".
وتجدر الإشارة إلى أن الحرس الثوري الإيراني أعلن يوم 19 تموز عن احتجازه ناقلة النفط "Stena Impero" التي ترفع العلم البريطاني، في مضيق هرمز، قائلا إن السفينة لم تلتزم بقوانين الملاحة الدولية وأطفأت أجهزة التتبع واصطدمت بقارب صيد هناك.
وأضاف الحرس الثوري أنه تم توجيه الناقلة إلى السواحل الإيرانية وتسليمها لمنظمة الموانئ والملاحة الإيرانية لبدء التحقيقات والمراحل القانونية.
هذا الحادث جاء بعد احتجاز وحدات من مشاة البحرية البريطانية، في 4 يوليو، ناقلة النفط "Grace 1" الإيرانية بمياه جبل طارق بزعم أنها كانت تتجه إلى الأراضي السورية، الأمر الذي يعارض العقوبات الأوروبية ضد دمشق.